" خريج إعلام ومعنديش نقابة "
" نقابة الصحفيين " لا تحمى شبابها من تلفيق قضية "إنتحال صفة"
الصحف تستنزف طاقات الشباب بدون مقابل تحت مسمى التدريب
" اليوم السابع " تبيع الوهم للشباب تحت مسمى دورة تدريبية لفنون العمل الصحفى
محمد حامد
مع بداية الدراسة بكليات الإعلام بالجامعات المصرية تبدأ الأحلام ويتصور البعض مكانه بعد التخرج ، من يحلم بالعمل فى بلاط صاحبة الجلالة " الصحافة " ومن يحلم بالعمل بالإذاعة او التليفزيون ويجتهد الجميع للحصول على أعلى الدرجات والتقديرات حتى يصبحون طلاب متميزين ولا يعلمون ماذا سيحدث لهم بعد التخرج وتأتى الصدمة التى لا يتوقعها أحد عند النزول إلى سوق العمل وتبدأ رحلة الشقاء والعذاب عندما يذهب إلى مقر اى جريدة فى مصر لا يجد فرصة للتدريب او العمل الا اذا كانت لديه واسطة داخل الجريدة بصرف النظر عن المؤهل ، وفى أغلب واشهر الصحف فى مصر الوساطة هى المعيار الأول فى اختيار الصحفيين ولا يفرق لديهم ان كان خريج كليات الإعلام أو غيرها واغلب صحفيين مصر المقيدين بالنقابة خريجى كليات الزراعة والحقوق والتجارة مادام معهم واسطة تقدر تعينهم بالصحف ووصل الأمر إلى الصحف القومية ، والأمثلة كثيرة منها الأستاذ يحيي قلاش النقيب السابق لنقابة الصحفيين خريج خدمة اجتماعية وليس إعلام وعرضنا عليه الأمر أكثر من مرة بلا فائدة او رد فعل إيجابى
وتقوم الصحف ببيع الوهم للشباب تحت مسمى دورة تدريبية على العمل الصحفى وتوهم المتقدمين بأن الجريدة سوف تقوم بتعين المتمزين مثلما تفعل جريدة اليوم السابع تقدم دورة قيمتها 800 جنيه لمدة شهر ولا يوجد مكان لأحد بعد انتهاء الدورة وما هى الا مصدر دخل للجريدة اضافى بطريقة لا تعرضهم للمسائلة القانونية ولكن بيع الوهم ليس فى هذه الجريدة فقط ولكن ذلك الأسلوب يستخدم فى أغلب الصحف و المواقع الإليكترونية الا من رحم ربى
ولكن لماذا لا يوجد لخريج كليات الإعلام نقابة تحميهم مثل باقى الكليات ولماذا نقابة الصحفيين تقبل خريجى جميع الكليات شرط التعين بالجريدة فقط ، أغلب الكليات بمصر تمنح الخريج التقدم للنقابة التابع لها للقيد مباشرا بعد التخرج باستثناء كلية الإعلام ، طالب الطب يذهب لنقابة الأطباء وطالب الهندسة إلى نقابة المهندسين وطالب التجارة والحقوق والصيدلة والزراعة يذهبون جميعا إلى النقابة الخاصة بهم فور التخرج الا خريج كليات الإعلام لا يجد له نقابة والنقابه تفتح أبوابها امام الكليات الأخرى ، هل هذا عدل ؟ وأين التخصص والعمل بالموهبة والدراسة وتشترط نقابة الصحفيين شروط عجيبة وغريبة لا تعقل يجب على المتقدم للقيد بالنقابة يكون معين بجريدة مصرية وله سابقة أعمال مع العلم أنه يوجد مادة بالقانون تنظيم العمل بالصحافة وهو كل شخص يعمل بالصحافة وغير مقيد بنقابة الصحفيين يوجه له تهمة انتحال صفة صحفى ويعاقب بالسجن لمدة 3 سنوات فكيف يعقل شرط النقابة فى القيد المتعارض مع تلك المادة ، من يحمى شباب الصحفيين الذين يستخدموا ويستنزف طاقاتهم من قبل الجرائد تحت مسمى أنت تعمل تحت التدريب بدون مقابل مادى مع بطش السلطة التنفيذية بهم لعدم قيدهم بالنقابة يتعرضون لكل المخاطر من خلال عملهم بالشارع من أجل وصول الحقيقة للناس ومنهم من تعرض للقتل مثل شهداء الصحافة الشهيد الحسينى ابو ضيف والشهيدة ميادة أشرف التى كانت تعمل تحت مسمى التدريب بجريدة الدستور والكثير تم القبض عليهم وتوجيه لهم تهمة انتحال صفة صحفى والعديد من التهم فى انتظارهم مثل التجمهر والشغب والنقابة تتجاهل وترفع يديها عن حماية شباب بلاط صاحبة الجلالة والسبب معروف ومعلوم ويعلمه القاصى والدانى نقابة الصحفيين لا تريد قيد المزيد من الصحفيين خوفا من توسيع الدائرة للمستفيدين من الدعم التكنوليجى الذى وصل إلى 2250 جنية بالشهر دعما من النقابة للمقيدين بجدول المشتغلين ولذلك تقوم النقابة باعاقة كل من يحاول القيد بالنقابة حتى من هم اهل المهنة وأصحابها الحقيقيين خريجى كليات الإعلام ولكنى اناشد السيد نقيب الصحفيين السيد عبد المحسن سلامة اتركوا لنا نحن خريجى الإعلام غطاء نقابى يحمينا من بطش تهمة انتحال الصفة ونحن موافقين ان نترك لكم الدعم التكنوليجى بالكامل نريد نقابة تحمينا علشان احنا أحق حد بيها ، القيد بالنقابة لخريجى كليات الإعلام او إلغاء المادة الخاصة بانتحال الصفة لعدم قيده بجدول النقابة وعلى النقابة نشر بيان توعية للسادة القائمين على السلطة التنفيذية من رجال وزراة الداخلية انه يوجد بالشارع من يعملون تحت مسمى التدريب الصحفى وتحت قائمة الانتظار للقيد بالنقابة وكتابة المؤهل ببطاقة الرقم القومى خريج إعلام تتيح له العمل تحت التدريب بالصحف حتى يتسنى له القيد بالنقابة فيجب تسهيل عليهم مهمتهم وإتاحة المعلومات الإعلامية لهم وعدم اعاقتهم